تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير موخين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول مضاعفات تصنيف واشنطن للحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.
وجاء في المقال: يدور صراع مسلح جديد في سوريا حول إمكانية وصول إيران الحقيقي إلى البحر الأبيض المتوسط. قد يحدث هذا بعد 1 أكتوبر 2019، وفقا للاتفاقية المبرمة بين دمشق وطهران. فمن هذا التاريخ، يبدأ استئجار إيران ميناء بحريا في مدينة اللاذقية.
موسكو لم تعلق رسميا على الوضع. لكن عددا من وسائل الإعلام لاحظت “بعض المشكلات” فيما يتعلق بخطط طهران للاستقرار في البحر الأبيض المتوسط، حيث تخطط لتجهيز مرسى لسفنها (بما في ذلك العسكرية) في ميناء اللاذقية.
يقع المرفأ على مقربة من القاعدة البحرية الروسية في طرطوس. ومثل هذا التجاور، بالنظر إلى خطط الولايات المتحدة وإسرائيل العدوانية تجاه إيران، لا يبشر القوات البحرية والبرية الروسية المتمركزة في محافظة اللاذقية، بالخير.
سيؤدي الميناء، إذا خضع لسيطرة إيران، وظائف مدنية بشكل أساسي، لكن الولايات المتحدة لا تستبعد وجود هياكل الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك القوات البحرية فيه. وهذا يعني احتمال أن يتم حصار هذا الميناء “الإيراني” بوسائل غير عسكرية وعسكرية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها. ومع الأخذ في الاعتبار تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، يمكن للبنتاغون قصف الميناء، بدعوى وجود “الحرس” هناك.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري العقيد شامل غاريف، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”: “على خلفية مطالب بغداد بسحب القوات الأمريكية من العراق، يمكن رؤية تحالف عربي إيراني جديد مناهض للولايات المتحدة وضد إسرائيل أيضا، في هذه الخطوة”.
ولا يستبعد غاريف مواجهة مسلحة بين واشنطن وتل أبيب من جهة وطهران من جهة أخرى، على خلفية رغبة القيادة الإيرانية في تعزيز موقعها العسكري والاقتصادي على ساحل البحر المتوسط. وفي حين،” يبدو، للوهلة الأولى، كأن هذا الصراع لا يؤثر سلبا على مصلحة روسيا. إلا أن إضعاف وضع إيران في سوريا سيكون له تأثير سلبي على استقرار النظام السوري الحالي، وهو أمر لا يناسب موسكو. وليس في مصلحة روسيا أن تفقد ممر النقل من بحر قزوين إلى البحر الأبيض المتوسط. لذلك، على ما يبدو، ستعارض موسكو بحزم أي أعمال عدوانية يقوم بها خصوم سوريا وإيران. لكن يمكنها أن تعرقلها فقط بالوسائل السياسية والدبلوماسية”.