إقليم سيدي إفني …المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تواصل دعمها للقطاع التعاوني

مجلة أصوات

تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم سيدي إفني دعمها للقطاع التعاوني من خلال منح الدعم المالي والمواكبة التقنية للتعاونيات، مما ساهم في الرفع من عددها وارتفاع وتيرة أدائها بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.

 

 

 

وهكذا، أولت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم، وفي إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، لاسيما محور دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عناية كبيرة وخصصت موارد مالية مهمة لأجل اقتناء تجهيزات الإنتاج لفائدة التعاونيات، ووضعت برامج تكوينية وخدمات المواكبة عبر منصة الشباب، وذلك من أجل الرفع من قدراتها وتطوير أدائها وتسويق منتجاتها.

 

 

 

 

 

 

وقد عززت المبادرة هذه العناية الموصولة بالتعاونيات باستفادة ما مجموعه 28 تعاونية تنشط في عدة مجالات (فلاحة، صناعة تقليدية، تجارة، خدمات، أركان، سياحة، صيد بحري، نباتات طبية وعطرية، معالجة النفايات، محاربة الأمية ..)، من دعم مالي بغلاف مالي يفوق 2,5 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة بأزيد من 1,5 مليون درهم، وذلك في إطار خلال مرحلتها الثالثة (2019 ـ 2023)، ضمن البرنامج الثالث المتعلق ب “تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب”.

 

 

 

 

 

 

وتعتبر التعاونية الفلاحية “تاروا أوبلا” المتخصصة في إنتاج أملو، والمتواجدة بدوار إدوبلا التابع لجماعة أيت الرخا (90 كلم عن مدينة سيدي إفني)، من بين التعاونيات التي استفادت من دعم مالي وتقني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. واستفادت هذه التعاونية، المحدثة سنة 2021 ، من تجهيزات لإنتاج أملو وأيضا أركان ومشتقاتهما، بقيمة 24 ألف درهم، كما استفادت هذه التعاونية من تجهيزات أخرى من طرف المديرية الجهوية للفلاحة. وبفضل دعم ومواكبة المبادرة، تمكنت هذه التعاونية من الحصول السنة الماضية، على شهادة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وهو ما أتاح لها ولوج الأسواق عبر المشاركة في المعارض محليا وإقليميا وجهويا، وتسهيل تسويق منتجاتها.

 

 

 

 

 

وعبر السيد أوبلإ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن امتنانه للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مؤكدا أنه استطاع بفضل دعم المبادرة اقتناء آلات جديدة خاصة بأملو الذي تخضع عملية إنتاجه لعدة مراحل منها التنقية والفرز، والتحميص، والطحن والخلط، ثم التعبئة والتغليف، مشيرا إلى أن هذا الدعم سواء المالي أو من خلال التكوين والتأطير، قد فتح للتعاونية المجال للانفتاح على الأسواق وتسويق منتجاتها.

 

 

 

 

 

ومن ضمن التعاونيات الرائدة بإقليم سيدي إفني، أيضا، تعاونية “كرياسيون الاخصاص” التي يتواجد مقرها بالنادي النسوي التابع لقطاع الشباب بجماعة الاخصاص، والتي استفادت من دعم مالي وتقني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وتعمل هذه التعاونية، التي تأسست سنة 2021، في مجال الصناعة التقليدية (ديكور وتأثيث داخلي، فصالة وخياطة، طباعة على الملابس).

 

 

 

 

ويندرج مشروع هذه التعاونية التي أطلقت عليه “التزيين والتأثيث الداخلي”، والبالغة قيمته الإجمالية 97.800,00 درهم منها 58.680,00 درهم مساهمة من المبادرة، و39.000,00 درهم من طرف حامل المشروع، في إطار البرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، محور الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

 

 

 

 

 

وأكدت رئيسة التعاونية، زهرة أميني، في تصريح مماثل، بأنها استطاعت بفضل الدعم المالي المقدم من المبادرة اقتناء تجهيزات حديثة شكلت حافزا قويا للتعاونية للاستمرار في الإنتاج. ونوهت بالدور الكبير والعناية المتواصلة التي توليها المبادرة للتعاونيات سواء من حيث الدعم المالي أو المواكبة التقنية من طرف منصة الشباب، مما ساهم في توفير فرص شغل وتحسين دخل عدد من المنخرطات بالتعاونية (8 منخرطات) والمستخدمات (7).

 

 

 

 

 

ويروم مشروع هذه التعاونية تحسين دخل المتعاونات وإدماجهن في سوق الشغل وتحسين ظروف عملهن كمنخرطات ومستخدمات، وتثمين منتوجات الصناعة التقليدية، فضلا عن الإسهام في التنمية المحلية .

 

 

 

 

من جانبه، أبرز محمد لعريبي، رئيس مصلحة برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بعمالة إقليم سيدي إفني، أن الهدف من الدعم الذي تمنحه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للتعاونيات بالإقليم ومنها كنموذج هاتين التعاونيتين، هو تشجيع التعاونيات ومساعدتها على تحسين دخل المنخرطات والمنخرطين فيها وتوفير فرص الشغل والمساهمة في النسيج الاقتصادي المحلي، معتبرا أن الاحتفال باليوم العالمي للتعاونيات يعد مناسبة للوقوف على مجهودات ومنجزات المبادرة لاسيما في مرحلتها الثالثة. وأبرز بهذا الخصوص، أن المبادرة ساهمت بين سنتي 2019 و2023 في دعم وتمويل 28 تعاونية في إطار البرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، بكلفة إجمالية فاقت 2,5 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة بأزيد من 1,5 مليون درهم.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.