ترأس محمد فطاح، عامل إقليم خنيفرة، أمس السبت في مقر العمالة، حفل تنصيب رجال السلطة الجدد المعينين بإقليم خنيفرة إثر الحركة الانتقالية الأخيرة التي باشرتها وزارة الداخلية، بحضور عدد من المنتخبين والسلطات القضائية ورؤساء المصالح الأمنية والعسكرية ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني.
وفي هذا الصدد، أشرف فطاح على تعيين محمد الظهري باشا لمدينة خنيفرة، وسعيد بشاوي رئيسا لدائرة القباب، والحاج قاصد قائدا لقيادة القباب، وعبد الجلال مراحي قائدا لقيادة مولاي بوعزة، وخالد حدد قائدا لقيادة تيغسالين. كما قام بتعيين مهدي زيادي قائدا لقيادة آيت إسحاق، ويحيى لمغاري قاسمي قائدا الملحقة الإدارية الرابعة، ثم علي تجامي الذي تم تنصيبه قائد ملحق بقسم الشؤون الداخلية.
وبالمناسبة، ذكر عامل الإقليم أن “المملكة المغربية الشريفة انخرطت، بفضل الرؤية المتبصرة والاستباقية لصاحب الجلالة نصره الله، في أوراش مهمة في مجموعة من المجالات الاستراتيجية (ورش تعميم الحماية الاجتماعية، ورش تعبئة الأراضي السلالية للاستثمار، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتشجيع الاستثمار وتحسين مناخ الاعمال…)؛ وهي كلها أوراش تحظى بأهمية قصوى وبعناية مولوية خاصة، تستدعي تعبئة شاملة وانخراطا قويا والتزاما تاما من لدن مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الإدارة الترابية من أجل انجاحها وتنزيلها على أرض الواقع”.
ودعا المسؤول الترابي ذاته “رجال السلطة الجدد إلى نهج سياسة القرب والإنصات لمشاكل وانتظارات المواطنين، واعتماد مقاربة قائمة على التتبع اليومي والميداني لمختلف المشاريع والمبادرات التي تكتسي أهمية قصوى لدى المواطن، إضافة إلى العمل بجدية ومسؤولية، ونكران الذات، ونسج علاقات تنسيق وتكامل بين السلطات المحلية والمنتخبة ومختلف المصالح الممثلة محليا في إطار عملها اليومي”.
وأهاب عامل الإقليم بالجميع تقديم الدعم والمساندة اللازمين لرجال السلطة الجدد. كما أشاد بنظرائهم المغادرين على ما أسدوه من خدمات جليلة لفائدة إقليم خنيفرة، وقيامهم بواجبهم على الوجه المطلوب سواء خلال فترة مواجهة موجة البرد والصقيع أو الحرائق الغابوية، وتحليهم بروح الجدية والمسؤولية والمثابرة خدمة للساكنة المحلية وللصالح العام؛ متمنيا لهم التوفيق والنجاح في مهامهم الجديدة التي عينوا من أجلها
جدير بالإشارة أن هذه الحركة الانتقالية تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية الداعية إلى اتخاذ التدابير اللازمة من أجل تحقيق فعالية أكبر وترشيد أمثل للموارد البشرية بهيئة رجال السلطة؛ من خلال تكريس وملاءمة معايير الكفاءة والاستحقاق في تولي المسؤولية، في أفق إعطاء دينامية جديدة وإيجابية تجعل الإدارة في خدمة المواطنين.