جددت المملكة المغربية وجمهورية مالطا التأكيد على التزامهما بتعميق تعاونهما الاقتصادي والتجاري، لا سيما في مجال الطاقات المتجددة.
كما دعا البلدان، ضمن إعلان مشترك صدر عقب المباحثات التي أجراها، اليوم الإثنين بالرباط، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والأوروبية والتجارة بجمهورية مالطا، إيان بورغ، إلى اغتنام الفرص التي تتيحها سلاسل القيمة الجديدة.
وأشاد الوزيران، كذلك، بالعلاقات الممتازة بين المملكة المغربية وجمهورية مالطا، مجددين الإعراب عن رغبتهما المشتركة في مواصلة تعزيزها.
وفي هذا الإطار، اتفق الطرفان على عقد الدورة الثانية للجنة المشتركة المغربية – المالطية في فاليتا، وهي مناسبة سانحة لإعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية، من خلال استكشاف مجالات جديدة للتعاون، خاصة وأن البلدين يعتبران بوابتين للقارتين الإفريقية والأوروبية تواليا.
من جهة أخرى، جدد المغرب ومالطا التأكيد على مركزية الشراكة التاريخية والمتميزة بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي، مبرزين أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية.
وجددت مالطا، في هذا الصدد، التزامها بالمساهمة في الحفاظ على هذه الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي وتوطيدها على كافة المستويات.
وثمنت جمهورية مالطا، في هذا الإعلان المشترك، الدور الذي يضطلع به المغرب كفاعل لفائدة السلم والتفاهم بين الأمم، وكبلد يتمتع بعلاقات ممتازة مع الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن البلدين يعملان على مواصلة تعزيز هذه العلاقات.
وفي ما يتعلق بملف الهجرة، أعرب المغرب ومالطا عن عزمهما على تعزيز تعاونهما في مكافحة الهجرة غير القانونية والاتجار بالبشر.
كما اتفق الجانبان على التعامل، بشكل فعال، مع ضغط الهجرة باعتباره تحديا ومسؤولية مشتركين، ومواصلة تعزيز التعاون في مجال الإعادة وإعادة القبول.
وفي هذا الصدد، أعربت جمهورية مالطا عن تقديرها للجهود التي يبذلها المغرب في مكافحة الهجرة غير القانونية، وكذا لتوليه رئاسة “مسلسل الرباط” في سنة 2023.