أصدرت وزارة الصحة الكندية بلاغا تُعلن فيه عن اكتشاف حالة ثالثة من السلالة الجديدة لفيروس “كورونا” في العاصمة أوتاوا. وتعود هذه الحالة الجديدة إلى شخص عائد من المملكة المتحدة يوم الـ19 من شهر دجنبر الجاري.
وأفاد المصدر ذاته، الأحد، بأن الشخص المصاب أُخضع للحجر الصحي, وأن البحث عن حالات أخرى لا يزال جاريا.
وسبق أن أعلن، أول أمس السبت، في كندا عن اكتشاف الحالتين الأوليين من فيروس “كورونا” بسلالته الجديدة، لدى زوجيْن في منطقة دورهايم بمقاطعة أونتاريو.
وأورد البلاغ الصادر عن وزارة الصحة أن الزوجيْن المصابيْن لم يكونا عائدين من سفر، وليست لهما أنشطة اجتماعية تخالطية واسعة؛ غير أن البحث أظهر اتصالهما بشخص قادم من المملكة المتحدة, وقد أكد البلاغ أن الشخصيْن تم إخضاعهما فورا للحجر الصحي.
ومع ظهور الحالة الثالثة، ازداد إصرار حكومة أونتاريو على ضرورة تلقي المساعدة من الحكومة الفيدرالية لكندا؛ من أجل وضع برنامج إجراء اختبارات “كوفيد 19” في مطار تورنتو بيرسون الدولي، مع تعزيز إجراءات المراقبة بالنسبة إلى المسافرين الدوليين وضرورة خضوعهم للحجر الصحي لمدة 14 يوما بعد عودتهم إلى كندا.
وتزيد التطورات الأخيرة من رفع درجة الحيطة والحذر في صفوف المواطنين، وكذا ضرورة البقاء في المنازل قدر المستطاع وعدم الاختلاط والاستمرار في الالتزام بالتعليمات الصحية وشروط النظافة والتعقيم من أجل الحد من انتشار الفيروس.
وتؤكد عدد من الدراسات أن السلالة الجديدة لفيروس “كورونا” هي معدية بنسبة 50 في المائة إلى 74 في المائة أكثر من سلالة “كوفيد 19” المستجد؛ غير أن الخبراء لا يعتقدون أن الطفرة التي عرفها الفيروس قد تجعل منه أكثر فتكا. كما أن هذه السلالة لا تتسبب في أعراض أكثر حدة من سابقتها، ويضيفون أنه لا يوجد دليل على أن لقاحات “كوفيد 19” التي تم التوصل إليها غير فعالة ضد الفيروس في صيغته الجديدة.
تجدر الإشارة إلى أن عددا من الدول أعلنت رصدها لحالات إصابة بالسلالة الجديدة من فيروس “كورونا” التي ظهرت ببريطانيا؛ مثل السويد والدنمارك واليابان وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا وأستراليا وإيسلندا ولبنان.