إسرائيل ترفض وقف إطلاق النار مع حزب الله وتؤكد استمرار القتال حتى تأمين الحدود

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن إسرائيل لن تتوقف عن قتال جماعة حزب الله اللبنانية قبل أن تعيد بشكل آمن مواطنيها إلى منازلهم قرب الحدود اللبنانية، وأن أي مفاوضات لوقف إطلاق النار ستجرى “تحت النار”.

ونقل بيان صادر عن مكتب غالانت عنه قوله للقوات قرب الحدود “حزب الله في محنة كبيرة”.

كما أضاف “لن نجري المفاوضات إلا تحت النار، قلت هذا في اليوم الأول، وقلته في غزة، وأقوله هنا”.

وأعلن حزب الله، اليوم الأربعاء، أن مقاتليه يخوضون اشتباكات مع قوات إسرائيلية في محيط بلدة حدودية لبنانية، وسط تكثيف إسرائيل ضرباتها على لبنان واستهدافها مجددا الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال حزب الله في بيان إن مقاتليه يخوضون “اشتباكات عنيفة مع قوات العدو الإسرائيلي في محيط بلدة القوزح من مسافة صفر بمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة، وأدت المواجهة إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات العدو”، مضيفا أنه “ما زالت الاشتباكات مستمرة”.

وصعّدت إسرائيل منذ 23 ايلول/سبتمبر من وتيرة غاراتها على لبنان مستهدفة بشكل رئيسي معاقل حزب الله في جنوب لبنان وشرقه، إضافة إلى ضاحية بيروت الجنوبية.

مقتل أكثر من ألف شخص
وقتل منذ ذاك الحين 1356 شخصا على الأقل في لبنان، وفق حصيلة لفرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية. وأحصت السلطات فرار أكثر من مليون شخص من منازلهم على وقع التصعيد.

وفتح حزب الله جبهة “إسناد” لغزة منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023، غداة اندلاع الحرب في القطاع الفلسطيني بين إسرائيل وحركة حماس عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة على جنوب إسرائيل.

وأعلنت إسرائيل في 30 أيلول/سبتمبر بدء عمليات برية “محدودة” في جنوب لبنان.

ومنذ ذلك الحين تشهد عدة بلدات حدودية اشتباكات شبه يومية بين الجيش الإسرائيلي الذي توغل إلى الداخل، وعناصر حزب الله.