كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، الأربعاء، أن حزب الله كثف خلال الأسابيع الماضية جهوده لإعادة التسلح وتعزيز قدراته العسكرية، لكنه يواجه عقبات تحدّ من سرعة تقدمه.
وتشير التقديرات إلى أن الحزب يمتلك آلاف الصواريخ، معظمها قصيرة المدى وغير دقيقة، ما يجعل قدراته الهجومية محدودة مقارنة بـ”الخط الأحمر” الذي حددته إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رغم أن حزب الله لم يصل بعد إلى مستوى يستدعي عملية تهدف إلى “قطع رأس الحزب”، فإن القوات تتابع الوضع عن كثب، مع تنفيذ ضربات تستهدف المنظومات والبنية التحتية والقدرات البشرية للحزب للحد من قوته.
ويثير الجيش قلقاً احتمال قيام الحزب بمحاولة مهاجمة أحد “مواقع التوغل” الخمسة التابعة للقوات الإسرائيلية داخل لبنان، بهدف الضغط على حكومة لبنان لتجريد الحزب من سلاحه. ويؤكد المسؤولون العسكريون ضرورة يقظة واستعداد القوات، خاصة مع دخول موسم الشتاء وما يصاحبه من ضباب وأمطار وانخفاض درجات الحرارة، التي قد تمنح الحزب ميزة مؤقتة في حال تنفيذ أي هجوم.
وأوضح مصدر عسكري للصحيفة: “على حزب الله أن يتذكر أننا الآن في وضع مختلف. سلاح الجو الإسرائيلي يتمتع بحرية الحركة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، خصوصاً في أجواء لبنان، كما تحررت القوات الجوية من الاشتباك في ساحات أخرى مثل غزة وإيران وسوريا، ما يجعل الجيش مستعداً للتصدي لأي قدرات هجومية يستخدمها الحزب ضد إسرائيل”.