لا شك أن الجميع لاحظ الخطوة الجريئة التي اقدمت عليها الدولة الإسبانية ، و المتمثلة في الاعتراف حاسم على أنه وجود لحل للقضية الوطنية سوى تطبيق المقترح المغربي المتمثل في حكم ذاتي خاص تتمتع به المنطقة تحت السيادة المغربية الأبدية .
وجاء هذا القرار الذي هو راجع لقناعة تامة التي أصبحت راسخة عند معظم دول المنطقة والعالم أن لا وجود لصحراء خارج مغربها ولا لمغرب خارج صحرائه، أي أن الصحراء جزء لا يتجزأ من المملكة المغربية ، زيادة على هذا فالاعتراف الاسباني الجريء والذي أصبح يشكل نقطة كبيرة فاصلة على مستوى الملف، سواء داخل المنتظم الدولي او الإقليمي جاء نتيجة مقاربة ودراسة للمراحل والمبادرات المقنعة والواقعية التي تقدمت بها المملكة المغربية تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله طيلة الفترة الزمنية الفارطة ، والتي تميزت بالحكمة والمرونة الإيجابية ، التي عن طريقها انجبت اعترافات متتالية من مختلف دول المنطقة والعالم بشرعية مغربية الصحراء ، فهذا كله لم يأت من فراغ بل كان ثمار عمل حقيقي ناجح، يحتوي على معايير تلامس الواقع المعاش وليس مجرد عمل مبني على أسطوانة مؤلفة من نسج الخيال التي لا علاقة لها بما هو موجود على أرض الواقع .
ومن جانب آخر، جاء هذا الاعتراف لقطع الطريق عن كل المشككين و المتربصين وإعطاء رسالة واضحة المعالم تتجلى في ان محاولة خلق دويلات صغيرة من طرف البعض في المنطقة غير واقعي وليس له شرعية بتاتا ، بحكم أن عدالة المنطق والواقع تؤكد في كل مناسبة أن الصحراء مغربية، وأن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله .
أحمد بابا الزيغم.
السابق بوست
القادم بوست