أعلنت هيئة البحث والتعرف على المفقودين اليوم الأحد في ليبيا عن إخراج 42 جثة من مفقودي الهوية بمقبرة جماعية بمدينة سرت.
وتم نقل الجثامين إلى مستشفى المدينة، بعد أخذ عينات منها بهدف التعرف على هوية أصحابها فيما بعد، ثم تم دفنها بأحد المقابر. وحسب بلاغ للهيئة الحكومية، فإنها توصلت ببيان يشير إلى وجود مقبرة جماعية داخل مدرسة بمدينة سرت، فتدخلت لاستخراج الجثت.
وتجدر الإشارة أنه بعد سقوط القذافي خلال سنة 2011، عمت الفوضى بليبيا ودخلت البلاد في نزاع واقتتال مسلح، فتمكن تيار تنظيم الدولة من السيطرة على مدينة سرت في يونيو 2015.
وسرت مدينة ساحلية تطل على البحر الأبيض المتوسط وتقع بين طرابلس وبنغازي، وتبعد عن طرابلس ب 450 كم شرقا.
وهي مسقط معمر القذافي وكانت عاصمة ليبيا خلفا لطرابلس بعد سقوطها، واشتهرت بجماعاتها العرقية وبمعاركها وولائها للقذافي.
واستعادتها قوات تابعة لحكومة طرابلس مخلفة أكثر من 700 قتيل من عناصرها، وأكثر من 3 آلاف جريح.
وفي نفس السياق سبق أن تم العثور خلال شهر 12 من سنة 2018 على مقبرة جماعية بالقرب من مدينة سرت تضم 34 جثة قيل أنها تعود لمسيحيين إثيوبيين.
ويُعَد ملف المقابر الجماعية بليبيا من أخطر الملفات والمشاكل التي تعيشها الدولة ما بعد القذافي، حيث يتم اكتشاف كل حين مقابر جديدة.
وتتحدث تقارير المنظمات الإنسانية عن مئات المدنيين المختطفين بليبيا.
وكانت بعثة تابعة للأمم المتحدة قد قالت يونيو الماضي، أنه يمكن أن تكون 100 مقبرة جماعية في مدينة ترهونة وحدها جنوب ليبيا تم العثور فيها على مئات الجثت. وحثت طرابلس على مواصلة البحث عن المقابر الجماعية. واستخدمت البعثة صورا التقطت بالأقمار الصناعية لتحديد مواقع تلك المقابر.
وذكر التقرير البعثة ساعتها، المكون من 51 صفحة أن هناك ما يقارب 100 مقبرة جماعية.
وكشف أن ميليشيا تابعة لسبعة إخوة قاموا بإعدام وسجن مئات الأشخاص بين عامي 2016 و 2020، واحتجازهم في أبنية ضيقة تشبه الأفران، وتضرم فيها النار خلال استنطاق المحتجزين.
وأن من بينهم الضحايا نساء وأطفال ومعاقون حسب تقرير البعثة الأممية التي استمعت لشهادات السكان.
وكانت السلطات الليبية قد استخرجت ما يقارب من 247 جثة من مقابر جماعية وفردية بعضها مكبل بالأغلال ومعصوب العينين تقول تقارير صحفية اشتغلت على ملف المقابر الجماعية بليبيا.