قضية الأطفال المُتخلى عنهم، رجعت للواجهة في المغرب وأثارت جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد تصريحات عائشة الشنا، رئيسة “جمعية التضامن النسوي”، قبل أسبوع في مقابلة لها مع صحيفة “mujerhoy” إسبانية، والتي قالت فيها الشنا أن “المغرب يعيش حالة فصام غير مسبوقة”، مشيرة في هذا الصدد إلى أن “المغرب يُريد كل شيء وهذه أبرز أسباب العيش في هذا الفصام”.
وقالت الشنا إنه يتم التخلي بشكل سنوي عن 50 ألف طفل، وأنه يوجد في المتوسط 24 طفلاً يُرمى بهم كل يوم في القمامة، ولا يوجد عدد رسمي عن الأمهات العازبات بالمغرب.
عائشة الشنا: 50 ألف طفل يتم التخلي عنهم سنويا، و24 رضيعا يرمون في القمامة يوميا في #المغرب 😰
— Lou (@LoubnaAmhair) November 15, 2019
ومن جهة أخرى كشفت دراسة كانت قد أنجزتها “العصبة المغربية لحماية الطفولة المغربية” مع “اليونيسف”، وبالتعاون مع منظمات نسائية، أن الأرقام تشير إلى أن 11.43% من الأطفال يولدون خارج إطار الزواج، أي ما يمثل 153 طفلاً يولدون يومياً خارج إطار الزواج.
وترى الشنا أن المسؤولية لا تقع على عاتق الدولة فقط، وإنما المسؤولية موزعة بين المجتمع، والأسرة و المجتمع المدني وقالت “على المجتمع تغيير نمط تفكيره. الدولة مسؤولة عن تعليم الأطفال وفتح المدارس أمامهم، والأسر مسؤولة عن تربية أبنائها”.
وأضافت أيضا أن المجتمع المغربي أمام مشكلة وعي وأن التربية الجنسية مهمة في تربية الأطفال، “كما أنها موجودة حتى في القرآن، لكن لا يتم التطرق لها بالمساجد، وهذا الأمر لا يحدث بالمغرب فقط وإنما في جميع الدول العربية”.