شهدت ثانوية عقبة بن نافع في الحي الحسني بالدار البيضاء سلسلة من العروض السينمائية الرائعة، تحت شعار “السينما أفقا للتفكير الفلسفي” ،حيت تأتي هذه الخطوة الملهمة والرائدة لتعزيز الوعي الفني والثقافي وتعميق التفكير الفلسفي بين التلاميذ والتلميذات.
أشرف على تنظيم هذه الفعالية الثقافية السينمائية الجذابة، الأستاذان ” لحسن وحي” و” عبد الرحيم فلاح “، كما شملت العروض مشاركة متنوعة من قبل التلاميذ والتمليذات الشغوفيين بعوالم الكتابة والسينما، والذين بدورهم أضافوا لمسة من الإبداع والحيوية للنشاط. ” وصال مجالي”، “عبد الله ناضيفي”، ” إسماعيل فتح الله “
وقد اختيرت أفلام المخرج والسناريست المغربي ” حكيم بلعباس” لتكون محور هذه العروض المميزة، حيث تم عرض فيلمي “خيط الروح” و”همسات”، اللذين يمزجان بين الفن السينمائي الراقي والتفكر الفلسفي.
ولإثراء التجربة في مستواها التطبيقي، حاول الجمهور من التلاميذ والتمليذات تقديم كتابات وتحليلات عن الأفلام المعروضة كمحاولة تفكير وفهم.
وفي جوٍ مفعم بالفرح والتقدير، قدّمت إدارة المؤسسة شواهد التقدير والوصال لكل من المشاركين، الذين أثروا الفعالية بمساهماتهم المتميزة وتفاعلهم الفعّال وبحذاقتهم الفكرية والإبداعية خلال العروض السينمائية.
وفي ذات السياق عبر السادة أساتذة مادة الفلسفة وعلى رأسهم الأستاذ ” لحسن وحي” عن فخرهم بتفاعل التلاميذ والتمليذات ومشاركتهم الفاعلة في هذه الفعالية، مشيرا أنها لم تكن مجرد عروض سينمائية فحسب، بل كانت فرصة لاستكشاف عوالم جديدة من الفكر الإنساني، من خلال الصورة. وإلى اعتبار هذه الجهود الجماعية والمبادرات الإبداعية جزءًا من روح المؤسسة ( مؤسسة عقبة بن نافع التأهيلية) التي تعمل على تشجيع التلاميذ والتمليذات على التفكير النقدي والابتكار، وتوفير الفرص لتطوير مهاراتهم الفكرية والذوقية.
وفي كلمة مؤثرة ومليئة بالتقدير والاعتزاز، ألقى سيد مدير المؤسسة ” عبد الرحيم فرحات” كلمته ليعبر عن فخره وامتنانه لجهود الأساتذة المشرفين على هذه الأنشطة ولجهود تلاميذ وتلميذات المؤسسة وإبداعاتهم خلال سلسلة الأنشطة الثقافية عامة، والعروض السينمائية خاصة. مشيداً بالتفاعل الإيجابي والمشاركة الفعّالة التي أضفت قيمةً مضافة للعروض وأثرت في نجاحها.
وفي ختام كلمة أيضا، أكد المشرفين ” لحسن وحي” و” فلاح عبدر الرحيم” على أهمية استمرار هذه الجهود والمبادرات التي تسهم في تعزيز الوعي الثقافي والفكري، في أوساط التلاميذ والتمليذات، ودعوتهم إلى مواصلة الانفتاح والتفوق والابتكار في رحلتهم الثقافية والتعليمية.
وهذه الكلمة لا تعكس فقط تقدير الأستاذين لجهود تلاميذتهم وتلميذاتهم وكل المساهمين من جمعية أباء وأولياء التلاميذ وفي شخص ” عبد الحفيظ برادة”، بل تعكس أيضًا رؤيتهم الإيجابية واعتزازهم بالتجارب الطموحة التي تسعى لتحقيق التميز والتفوق في مجتمعها ومدرستها وفي محيطها عموماً.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الفعالية تأتي في إطار الجهود المبذولة من قبل هيئة التدريس داخل المدارس العمومية لتعزيز التفكير النقدي وتوسيع أفق التلاميذ والتمليذات الفكري والفني. ومن المتوقع أن تكون هذه التجارب السينمائية فرصة قيمة لتحفيز المتعلمين والمتعلمات وتشجيعهم على استكشاف مجالات جديدة، مجالات أكثر انفتاحا.
وما أحوج أسوار مدارسنا لمثل هذه المبادرة القييمة .
حليمة الهراوي