أنغوليم : إفتتاح سوق مغربي إحتفاءا بتكريم السينما المغربية
مجلة أصوات
ويتوافد رواد المهرجان بكثافة على السوق المغربي منذ افتتاحه في ساحة بلدية المدينة، التي تم بها رفع علم المغرب، باعتباره ضيف شرف هذا الحدث السينمائي الهام الذي يميز الدخول الثقافي بفرنسا.
ولم يثن هطول المطر الزوار، بمن فيهم أفراد الجالية المغربية، عن الاستجابة لدعوة رئيس البلدية، كزافيي بونفون، من أجل الحضور لمشاهدة إبداعات “الصناع التقليديين المغاربة في هذا السوق”.
وكان السيد بونفون قد قال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش حفل افتتاح المهرجان يوم الثلاثاء الماضي “يسعدنا أن نستقبل المغرب والسينما المغربية في أنغوليم بمناسبة الدورة 17 لمهرجان الفيلم الفرنكوفوني”.
وتماشيا مع روح هذه التظاهرة السينمائية، تتيح بلدية أنغوليم، التي تتزين طيلة فترة المهرجان بألوان المغرب، الفرصة للجمهور للتعرف أكثر على السينما الوطنية من خلال الغوص في عمق الثقافة المغربية.
ويشكل “السوق المغربي” دعوة للاستمتاع ب”أصالة وسحر الصناعة التقليدية والحرف اليدوية المغربية”، من خلال عرض منتجات متنوعة كالسلال والأواني الفخارية والمجوهرات وزيت الأركان والقفطان، إضافة إلى نقش الحناء وتذوق الشاي.
وفي هذا الصدد، قالت مريم بانازول، مؤسسة جمعية “شرفة الفرنكوفونية” المكلفة بالأنشطة المتنوعة الموجهة للتعريف بالمغرب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الهدف يتمثل في تسليط الضوء على الصناعة التقليدية وفن الطبخ والمشاريع التي تشرف عليها نساء.
من جهتها، قالت كريستيل، وهي صاحبة متجر في منطقة شارونت (التي تضم أنغوليم) تعمل مع تعاونيات في مراكش، إنها سعيدة بتقديم عرض متنوع للغاية من منتجات الصناعة التقليدية المغربية.
ويعرف جناحها إقبالا كبيرا من الزوار الراغبين في اقتناء المنتجات المعروضة (ملابس، زرابي، فخار، طاجين، زليج ..).
وبدورها، تعتمد خديجة، التي تنحدر من مدينة فاس وتقيم في أنغوليم منذ 10 سنوات، على خبرتها في مجال الخياطة للمساهمة في الترويج للقفطان المغربي، الذي يزداد الطلب عليه من قبل مختلف سكان المدينة، وخاصة المنحدرين من البلدان المغاربية.
وعلى هامش المهرجان، الذي يعد ببرمجة غنية ومتنوعة تشمل على الخصوص لقاءات تكريمية ومعارض، سيتم عرض سلسلة من الصور الفوتوغرافية للمصورة المغربية ليلى العلوي (1982-2016)، بتعاون مع معهد العالم العربي.
ويقام مهرجان الفيلم الفرنكوفوني المخصص للسينما الفرنكوفونية منذ سنة 2008 في مدينة أنغوليم، في شارونت، جنوب غرب فرنسا. وفي كل عام، في نهاية الصيف، يفرض المهرجان نفسه كتظاهرة لا محيد عنها في إطار الدخول الثقافي بفرنسا.