قد تودعنا بعد أيام، أو بعد أشهر، بعد أن تدهورت حالتها الصحية وادخلت للمستشفى، حين أصبحت تزن ما يقارب 35كلغ، لكنها لن تنسى بعد ان اعطت درسا في الانسانية والاخلاق للعالم بأجمعه، وللعرب خاصة.
النجاح والشهرة حليفا كل مجتهد، وهما كذلك إذا تكلمنا عن النجمة الأمريكية الشهيرة أنجلينا جولي، التي أضافت لرصيد نجاحها كنجمة هوليودية مميزة إنسانية وعطاء كبيرين غمرت بهما العالم كله، سواء أكان من عشاق أفلام وإنتاجات هوليوود أم لا. فقد تودعنا أنجلينا جولي بعد أيام أو بعد شهور بسبب تدهور حالتها الصحية وانخفاض وزنها إلى 35 كيلوغراماً، على الرغم من أن العديد من المواقع تحاول طمأنة العالم بأن حالتها الصحية المتدهوة مؤقتة وستجتازها قريباً. ونحن بالطبع لا نتمنى لأنجلينا سوى الشفاء العاجل. فمن نجحت بتقديم كل تلك الإنجازات وعمرها لم يتجاوز الـ 40 عاماً فقط، تستحق أن تبقى في هذا العالم لتقدم المزيد. وذلك بالطبع لا يشمل إنجازاتها كممثلة ومنتجة فقط، بل يشمل كل ساعة في حياتها اختارتها لتقدم الخير وترسم الفرحة على قلوب أعيتها الحروب والكوارث الطبيعية والفقر. فلا أقل واجب من أن نقدم إنجازات هذه المرأة لقراء فوشيا تقديرا لها ولإنسانيتها اللامحدودة. وقد قيل أن الدعم المادي قد وصل إلي مايقرب من 20 مليون دولار خلال 8 سنوات بالإضافة إلي الأطعمة والأدوية وغيرها من المساعدات العينية.
حصلت أنجلينا جولي على 3 جوائز غولدن غلوب، وجائزتين من نقابة ممثلي الشاشة، وجائزة أوسكار، كما اُختيرت عدة مرات لجائزة المرأة الأكثر تأثيراً على مستوى العالم. بدأت حياتها في التمثيل عام 1982، وبدأ نجمها بالصعود عام 1993 حيث تقدم كل عام عملاً أو عملين على الأقل لتواصل مسيرة حياتها الناجحة باجتهاد وتفان. وسلطت وسائل الإعلام الضوء على حياتها بكل تفاصيلها، خاصة بعدما ارتبطت بالنجم الشهير براد بيت فأصبحت علاقتهما وأطفالهما حديث الإعلام الشاغل.
أعمال خيرية بـ 20 مليون دولار
- منحت النجمة الإنسانة مليون دولار لأحد معسكرات اللجوء الأفغاني في باكستان.
- مليون دولار لمنظمة أطباء بلا حدود.
- مليون دولار لمنظمة الطفل العالمي.
- مليون دولار لمنظمة غلوبال إيدز أليانس.
- مليون دولار لمنكوبي دارفور.
- 5 ملايين دولار لأطفال كمبوديا.
- 100ألف دولارلمؤسسة دانيال بيرل.
- قامت بتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين السوريين في مخيم الزعتري في الأردن عام 2012.
- وفي زيارتها الثالثة إلى العراق قدمت دعما مادياً ومعنوياً لمئات الآلاف من اللاجئين العراقيين داخل وخارج العراق.
كما تنفق سفيرة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على زياراتها التفقدية من مالها الخاص. وزارت مخيمات اللاجئين بلبنان. واللاجئين الصوماليين بكينيا. كما زارت أفغانستان والصومال وباكستان ودارفور وسلفادور وتنزانيا وسيراليون وغيرها، بشاحنات محملة بملايين الدولارات وبمختلف أنواع الأغذية والأدوية والأطعمة.
يقال أن الأم هي من تربي وليست من تلد فقط، وكانت أنجلينا جولي كذلك لأطفالها السبعة، والتي أنجبت 3 منهم وتبنت 4 أطفال. الطفل الأول – كان أول طفل لها بالتبني هو ماكدوس من كمبوديا، حيث تبنته عام 2002 وعمره 7 شهور فقط، وذلك أثناء عملها في المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتصويرها سلسلة لتومب رايدر. وقالت أنجلينا عن مادوكس في صحيفة هاربر بازار ” أنا لا أؤمن بالقدر، ولكن في اللحظة التي رأيت فيها مادوكس وُلِد في داخلي إحساس غريب، وفي تلك اللحظة علمت أني سأكون أمه”.
الطفلة التانية – أما طفلتها الثانية بالتبني فهي جولي بيت وكان اسمها زهرا مارلي الأثيوبية، وقد تبنتها أنجلينا من ملجأ ” آفاق واسعة للأطفال” الموجود في أديس أبابا، وبعد عودة زهرا مع أنجلينا إلى الولايات المتحدة تم وضعها على الفور في المستشفى بسبب العطش وسوء التغذية.
الطفلة الثالثة – ولدت أنجلينا أول أطفالها شايلوه نووفل في 27 مايو 2006، في عملية ولادة قيصرية في ناميبيا. و قال بيت أن ابنته شايلوه ستحصل على جنسية ناميبيا وقررت أنجلينا أن تبيع صور ابتنها، فبلغت إيرادات مبيعات الصور في مجلة بيبول نحو 4.1 مليون دولار أمريكي، بينما بلغت إيرادات مجلة هاي 3.5 مليون دولار أمريكي. كل هذه الملايين من الدولارات أعطتها أنجلينا لدار رعاية أيتام زهرا. وبعد شهرين من ولادة شايلوه تم صُنع هيكل من الشمع لها في متحف مدام توسو في نيويورك. وكان أول هيكل من الشمع لطفل.
الطفل الرابع – تبنت أنجلينا ابنها الرابع باكس ثين من فيتنام، وهو في الثالثة من عمره، وقد تبنته أنجلينا من ملجأ للأيتام. وقالت أنجلينا أن اسم باكس تم اقتراحه من قبل والدته قبل وفاتها.
لتوأم – أنجبت أنجلينا توأماً أحدمها ولد، والأخرى فتاة في مدينة نيس في فرنسا في 12 يوليو 2008 وقد أطلقت على الفتاة اسم فيفيان ماركلاين، أما الولد فأطلقت عليه اسم نوكس ليون. وقد حققت صور التوأم إيرادات بلغت 14 مليون دولار أمريكي. وهي أعلى نسبة مبيعات لصور مشهورين إلى وقتنا هذا. وتبرعت أنجلينا بهذ المبلغ لدار رعاية أيتام زهرا.
الطفل السابع – كما تبنت أنجلينا طفلها السابع الذي يدعى موسى من مخيم اللاجئين السورين في تركيا، حيث تعلقت أنجلينا جولي بموسى منذ اللحظة الأولى التي رأته فيها، حيث هرعت إليه لاحتضانه طويلاً بشكل أثّر في جميع الحاضرين، ثم أبقته إلى جوارها طوال فترة بقائها في المخيم. وقد حصلت أنجلينا على رعاية الطفل بعد أن توفي والده في الحرب الدائرة في سوريا.
أرادت أنجلينا لأطفالها أن يكونوا على دراية بما حدث في دولهم الأصلية وما حدث في دول أبائهم وأمهاتهم الأصليين، كما تعمل على إرسالهم إلى دولهم لمعرفة خصائصها الطبيعية. وتسعى أنجلينا أيضاً إلى تعليم أبنائها جميع الأديان لتكون لهم الحرية فيما بعد في اختيار الدين الذي يفضلونه. بالإضافة إلى تعليم أبنائها اللغة الفرنسية.
المصدر:وكالات