وصل أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح الأربعاء إلى العراق، في زيارة وصفت بـ”التاريخية”. وتأتي هذه الزيارة وسط قلق من أن يؤثر التوتر بين الولايات المتحدة وإيران على الوضع بالمنطقة. وأعلنت بغداد استعدادها للعب دور الوساطة في الأزمة الأمريكية الإيرانية.
قام أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح خلال زيارة نادرة لبغداد، وصفت بـ”التاريخية”، أجرى خلالها مباحثات مع قادة البلاد، تناولت الأزمة بين إيران والولايات المتحدة، بحسب ما جاء الأربعاء في بيان رسمي للرئاسة العراقية. كما قالت مصادر حكومية إن أمير الكويت التقى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
وتأتي هذه الزيارة وسط قلق من أن يؤثر التوتر بين الولايات المتحدة وخصمها إيران، على الإنتاج النفطي والوضع الإقليمي بعد عام من انسحاب واشنطن الأحادي الجانب من الاتفاق النووي مع طهران. وأعلن العراق، الذي يشكل ملتقى استثنائيا للولايات المتحدة وإيران المتعاديتين، استعداده للتوسط لوقف التصعيد.
وقال الرئيس العراقي برهم صالح في بيان رسمي إن “العراق ينظر إلى طبيعة الأزمة الحالية في المنطقة بمنظار واسع، ويسعى إلى تحقيق توافق إقليمي شامل على قاعدة الحوار والجيرة الحسنة بين الدول”. وتخشى بغداد أن يتسع التوتر بين طهران وواشنطن ليشمل مناطق في العراق.
وبحسب مراقبين، فإن هذه الزيارة تحمل العديد من الرسائل للداخل والخارج، فالكويت والعراق اللذان يجتمعان في نقطة التحلي بالحكمة حول تطورات المنطقة، يريدان طي صفحة الماضي ويسعيان إلى خلق علاقات إستراتيجية اقتصادية وسياسية جديدة.
وسبق أن زار أمير الكويت العراق في مارس/ آذار 2012، خلال مشاركته في اجتماعات القمة العربية آنذاك.
واستؤنفت العلاقات العراقية الكويتية لدى تعيين الكويت أول سفير لها في بغداد في يوليو/ تموز 2008، عقب قطيعة استمرت سنوات إثر اجتياحها من جانب نظام صدام حسين العام 1990.