كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تعمل على إنهاء الأبحاث في المراكز الفدرالية القائمة على استخدام أنسجة الجنين البشري.
وسيجري إنهاء التمويل الحكومي لجامعة واحدة على الأقل، على الرغم من أن المسؤولين اقترحوا أنه يمكن السماح لأبحاث أخرى بالاستمرار مع خضوعها للفحص الدقيق.
ولن يؤثر تغيير السياسة على الأبحاث الممولة من القطاع الخاص، والتي تستخدم أنسجة الجنين البشري.
ويعد إيقاف استخدام أنسجة الجنين في البحوث الطبية من قبل الحكومة، انتصارا للنشطاء المناهضين للإجهاض الذين يقولون إن هناك بدائل لأنسجة الجنين، ولكن الجماعات العلمية تقول إن هذا ليس الحال بالنسبة لكل مرض وحالة.
وتشمل المجالات البحثية التي تعتمد جزئيا على أنسجة الجنين، سرطانات الأطفال وفيروس العوز المناعي البشري، حيث يستخدم العلماء نسيجا جنينيا لاستحداث نظام مناعي في الفئران، قريب من جهاز الإنسان، بهدف دراسة كيفية تأثير الأمراض والعقاقير على البشر دون اختبارها عليهم فعليا.
ولا يمكن استخدام أنسجة الجنين إلا إذا وافقت المرأة التي خضعت للإجهاض طواعية، على التبرع بها وتوقيع وثيقة بموافقتها. وساهم استخدام هذا النسيج في تطوير قدرة العلماء على علاج حالات مرضية، مثل السرطان وفيروس نقص المناعة البشرية، وفقا لأولئك الذي أجروا مثل هذه الأبحاث.
وهذه ليست الخطوة الأولى لإدارة ترامب لمنع استخدام أنسجة الجنين، وإن كانت الأكثر فعالية حتى الآن.
ففي ديسمبر عام 2018، قالت المعاهد الوطنية للصحة (NIH ) إنها تدرس تخصيص 20 مليون دولار للبحث عن بدائل محتملة لأنسجة الجنين، التي ستكون أكثر قبولا لمعارضي الإجهاض.
وقبل ذلك، في سبتمبر، أعلنت وزارة الصحة العامة (HHS) أنها ستراجع جميع أبحاث أنسجة الجنين التي تمولها الحكومة، وفقا “لاعتبارات تنظيمية وأخلاقية جادة”.
وفي الشهر نفسه، أُلغي عقد إدارة الأغذية والأدوية (FDA) الذي سمح لها بشراء وجمع أنسجة الجنين لاختبار الأدوية. ولم يتضح بعد كيف سيؤثر الإعلان الأخير على المؤسسات البحثية.
وفي العام الماضي، تلقت جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو خطابا من HHS، يطالب مختبر معاهد Gladstone بالتوقف عن شراء أنسجة الجنين، من أجل أبحاث فيروس نقص المناعة البشرية، حسبما أفادت Science.
ولكن بعد تمديد العقد من قبل HHS، انتهت صلاحية التمديد يوم الأربعاء 5 يونيو عام 2019، وهو اليوم الذي أعلنت فيه HHS عن سياستها الجديدة، مع ملاحظة محددة بأن عقد الجامعة لن يُجدد أو يمدد.
وقالت وزارة الصحة العامة في بيان: “إن صون كرامة الحياة البشرية من الحمل حتى الموت الطبيعي، يمثل إحدى الأولويات العليا لإدارة ترامب”.
ومن المقرر أن تخضع الطلبات الجديدة للحصول على المنح والتمويل، لمراجعة علمية وأخلاقية.
المصدر: وكالات