وفي حق الرد وجه السفير المغربي أسئلة مباشرة للسفير الجزائري لتوضيح موقف بلاده المتضارب: “من يرفض الحوار مع المغرب؟” من يرفض التفاوض؟ من يرفض التعاون الثنائي؟ من يدعم الانفصال؟ من المسؤول عن إغلاق الحدود مع المغرب منذ 1994؟ وقال ردا على ذلك “إنها الجزائر وليست المغرب”.
كما أشار إلى أن المبادرات العديدة بحسن نية للحوار وتسوية القضايا الثنائية لم تحظ بمتابعة من جانب الجزائر.
في الواقع، قبل قرار الجزائر الأحادي بقطع العلاقات مع المغرب، أطلق صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في خطابه، دعوة للحوار مع الجزائر بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لعيد العرش لضمان انتشار الحكمة والحوار بين البلدين.
وأضاف: “للأسف، رفضت الجزائر كل الدعوات من المغرب أو الدول الصديقة الأخرى للحوار واختارت التصعيد”.
وقال إن رد الجزائر الوحيد من خلال وزير خارجيتها كان وصف قطع العلاقات مع المغرب بأنه “قرار سيادي لا رجوع فيه ونهائي”، مشيرا إلى أن الممثل الجزائري المضطرب غير قادر على الإجابة على أسئلة السفير المغربي.