يعلم الله كمية الألم في القلب بسبب فاجعة ال 15 شاب بنواحي إيغرم إقليم تارودانت جراء السيول الجارفة، ماتو الشباب مرة وسيموت ذاويهم مرتين، حزن وكرب لا شبيه له سيدخل حياتهم منذ لحظة الفاجعة، كل شيء سيتغير، سننسى نحن المتعاطفون، سيعيشون بذكراهم أبد الدهر، ومشهد الطريقة سيحتل أفكارهم ويتحول إلى كوابيس وأضغاف أحلام وحتى “هلاوِس”.
حاولت أن أستشعر حجم الغمّ وأصعب ما يمكن أن ترى أو تتابع هو واقعة مثل هذه، وكلمات المواساة جميعها لن تنفع ذويهم، والفاجعة لا تتطلب تأسفاً و ترحماً فقط، بل تستوجب فتح تحقيق حول ملابسات الواقعة و مُسبباتها، حتى لو كان السبب متعلقا بتهورهم وعشقهم للمستديرة، رغم أن السبب الأول هو “الحرمان”.
نحسبهم شهداء و روحهم في رقبةِ كل مسؤول تهاون في أداء مهامه بإخلاص و نية صِدق تجاه هذا الوطن و أبنائه.