حث خطيب مسجد نمرة بصعيد عرفات الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ في خطبة عرفة المسلمين على التراحم فيما بينهم، وتجسيد قيم الإسلام ونصوصه التي تحث على الرحمة بين جميع الخلق.
وقال إن الإسلام جعل من أسس العلاقات الاجتماعية الرحمة بين الآباء والأبناء والأزواج والأقارب، مشيرا إلى أن “للرحمة مجالات متعددة في حياتنا المعاصرة سواء في سن الأنظمة واللوائح أو استخدام وسائل المواصلات، أو الاستخدام الأمثل للتقنية أو وسائل الإعلام”.
وقد توافدت جموع غفيرة من حجاج بيت الله الحرام منذ وقت مبكر إلى مسجد نمرة في مشعر عرفات اليوم للاستماع إلى خطبة عرفة، وأداء صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا.
وامتلأت جنبات المسجد الذي تبلغ مساحته 110 آلاف متر مربع والساحات المحيطة به التي تبلغ مساحتها ثمانية آلاف متر مربع بضيوف الرحمن.
ويشرع الحجاج بعد الخطبة وصلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا، على الدعاء والتضرع إلى الله وسط أجواء إيمانية حتى غروب الشمس. كما يحرص العديد من الحجاج على الصعود إلى جبل الرحمة في صعيد عرفات.
وكان حجاج بيت الله الحرام قد بدؤوا في التوافد إلى صعيد عرفة مع شروق شمس اليوم السبت الموافق للتاسع من ذي الحجة لأداء ركن الحج الأعظم بالوقوف على صعيد عرفات، وذلك بعد قضائهم يوم التروية في مشعر منى بمكة المكرمة أمس الجمعة.
النفرة إلى مزدلفة
مع مغيب شمس يوم عرفات ينفر الحجيج إلى مزدلفة، ثم يعودون إلى منى صبيحة اليوم العاشر (يوم النحر أول أيام عيد الأضحى) لرمي جمرة العقبة والنحر، ثم الحلق أو التقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى). ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.
أعداد الحجاج
وقد أعلن رئيس لجنة الحج المركزية وأمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل مساء الجمعة، حصيلة أولية لعدد الحجاج لهذا الموسم بلغت مليونين و91 ألفا و471 حاجا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وأشار الفيصل إلى أن من بين العدد الإجمالي للحجاج مليونا و855 ألفا و407 من خارج المملكة، إضافة إلى 200 ألف و360 حاجا من داخلها. واستدرك بأن الأرقام ستتغير عندما تصل إحصائية هذا اليوم السبت التي يضاف إليها الحجاج من داخل مكة المكرمة.