يعتقد العلماء في نيوزيلندا أن أفضل الملاذات الآمنة التي يمكن أن يبقى فيها الإنسان حيا في حالة تفشي وباء عالمي يهدد البشرية بالانقراض هي أستراليا ونيوزيلندا.
وقال نيك ويلسون من جامعة أوتاغو في بيان “الاكتشافات في التكنولوجيا الحيوية يمكن أن تشهد وباء معدلا وراثيا يهدد بقاء نوعنا”. وأضاف “وعلى الرغم من أن حاملي الأمراض يمكن أن يتحايلوا بسهولة على الحدود البرية، فإن جزيرة مغلقة مكتفية ذاتيا يمكن أن تؤوي قطاعا من السكان -معزولين ويتمتعون بمهارات تكنولوجية- يمكنهم إعادة إعمار الأرض بعد وقوع كارثة”.
وأشارت مجلة نيوزويك الأميركية إلى أن ويلسون وزميله مات بويد طورا نظام تقييم يستكشف الدول الجزرية وإمكاناتها بوصفها ملاذا آمنا إذا ضرب وباء عالمي، وبحثا في مدى سهولة الوصول إلى كل جزيرة وما الموارد المتاحة لجعلها مكتفية ذاتيا.
وذكرت المجلة أن خطر حدوث وباء عالمي أمر حقيقي، وهو ما أكده تحذير المجلس العالمي لرصد التأهب (GPMB) -وهو منظمة مستقلة شاركت في تنظيمها منظمة الصحة العالمية ومجموعة البنك الدولي- بأن العالم ليس مستعدا لتفشي مرض واسع النطاق.
وقال تقرير GPMB “رغم أن المرض كان دائما جزءا من التجربة البشرية، فإن مجموعة من الاتجاهات العالمية، بما في ذلك انعدام الأمن والطقس القاسي، زادت من المخاطر. ويزدهر المرض في الفوضى. وهناك تهديد حقيقي لوباء سريع الحركة ومميت مسبب لأمراض الجهاز التنفسي يقتل ما بين خمسين إلى ثمانين مليون شخص ويمحو نحو 5% من الاقتصاد العالمي. وحدوث وباء عالمي بهذا الحجم سيكون كارثيا مما يخلق فوضى واضطرابا وانعدام أمن واسع النطاق”.
وانتهى الباحثان -بعد دراسة عشرين من الدول جزرية، إلى أن أفضل مكان هو أستراليا بسبب “الفائض الهائل في الطاقة والغذاء”، حيث إن 482% من احتياجاتها من الطاقة تنتج محليا وكمية الطعام المنتجة أكثر عشرة أضعاف من احتياجات السكان للبقاء أحياء. وبهذا تأتي أستراليا في المقدمة تليها نيوزيلندا وآيسلندا.
وتأتي بعد ذلك مالطا واليابان والرأس الأخضر والباهاماز وترينداد وتوبيغو وباربادوس، ثم مدغشقر وكوبا وموريشيوس وفيجي والمالديف وسريلانكا، وكذلك جزر القمر وجزر سليمان وجامايكا والفلبين وفانواتو (بالمحيط الهادئ).