تم حرمان تلاميذ الثانوية الإعدادية للجماعة الترابية القروية مولاي إبراهيم، التي دمرها الزلزال، من ضمان الاستمرارية البيداغوجية، بسبب رفض أساتذة هذه المؤسسة التعليمية الالتحاق بأقسامهم من أجل الشروع في تقديم واجبهم المهني.
أيوب توديت، رئيس جمعية آفاق الثقافية والاجتماعية بالجماعة الترابية القروية مولاي إبراهيم، أوضح أن هذا القرار، الذي اتخذه أساتذة الإعدادية بهذه المنطقة، قرار غير مسؤول ويعبر عن عدم تضامنهم مع السكان المتضررين، وخاصة التلاميذ الذين عليهم أن يتلقوا دروسهم بشكل عادي.
وأضاف المتحدث نفسه: “نصبت مجموعة من الخيام من طرف السلطة المحلية، بتنسيق مع المجتمع المدني، كحل أولي من أجل ضمان استمرار العملية التعليمية التعلمية، في انتظار تركيب أقسام تتوفر فيها ظروف العمل خلال فصل الشتاء”، مشيرا إلى أن “اللقاء الذي جمع ممثلي المجتمع المدني مع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة خلال زيارته الأخيرة لمركز مولاي إبراهيم طرحت فيه بقوة ضرورة توفير ظروف ملائمة لممارسة الأساتذة لمهمتهم، وضمان سلامة الأطر التربوية والإدارية والتلاميذ”.
وفي تصريح ادلى به لهسبريس، ناشد عكوري المدرسين “التضامن مع فلذات أكبادنا، في هذه اللحظة الحرجة، في انتظار إجراء الخبرة للمؤسسات وإصلاح تصدعاتها”، مطالبا الوزارة بـ”التسريع بإجراء الخبرة والإصلاح لما يمكن إصلاحه لإرجاع التلاميذ إلى مؤسساتهم الأصلية، خاصة أن المنطقة جبلية وتعرف سيادة البرد القارس والتساقطات المطرية خلال فصل الشتاء”.
ودعا المتحدث ذاته فعاليات المجتمع المدني عموما وجمعيات الآباء والأمهات وأولياء الأمور إلى الانخراط بقوة في بلورة برامج الدعم الاجتماعي والتربوي لفائدة أبنائنا وبناتنا بالمؤسسات التعليمية التربوية.
وحيا المكتب الوطني للفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب السلطة الترابية والمنتخبة والمجتمع المدني والمحسنين وفيدرالياته عبر التراب الوطني على انخراطها وتفاعلها اليومي مع المستجدات التربوية داخل مجالها الترابي، خدمة للمصلحة الفضلى للمتعلمين والمتعلمات والمصالح العليا للوطن.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قد أعلنت استمرار الدراسة بالنسبة لباقي المؤسسات التعليمية بمجموع التراب الوطني التي لم تلحقها آثار الفاجعة، وانطلاقها داخل خيام تم نصبها في عدد من المناطق المتضررة والمنكوبة.