تجمّع عددٌ من أساتذة اللغة الأمازيغية في وقفة احتجاجية نظمت صباح يوم الإثنين، 9 دجنبر، أمام وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالرباط.
ورفع المشاركون في هذه الوقفة شعارات تعبر عن رفضهم الحازم للظروف التي تعاني منها اللغة الأمازيغية، والتي تُعتبر لغة رسمية، في السياق التعليمي الوطني.
احتجاج الأساتذة جاء استجابة لدعوة التنسيقية الوطنية، حيث عبروا عن استنكارهم للإقصاء الذي تواجهه اللغة الأمازيغية من مشاريع التعلم والمناهج الحديثة.
أشار المحتجون إلى ما اعتبروه إغفالاً من وزارة التربية الوطنية فيما يخص الإحصائيات المتعلقة بمدى انتشار اللغة الأمازيغية في المؤسسات التعليمية وعدد المتعلمين الذين يستفيدون من دراستها.
وفي معرض احتجاجهم، اتهم الأساتذة الدولة بالتملص من التزاماتها وفقًا للقانون التنظيمي، الذي ينص على تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية.
كما انتقدوا وزارة التربية الوطنية بسبب ما وصفوه “بالخبط” في إدارة شؤون اللغة الأمازيغية، مؤكدين على ضرورة وجود خطة واضحة ومحددة لتعزيز مكانتها.
المحتجون أطلقوا مجموعة من الشعارات، تنديداً بـ”السياسة الارتجالية” التي تتبناها الوزارة، حيث رددوا شعارات مثل
“لا ديمقراطية بدون أمازيغية”، و”لغتنا هي نحن، إذا ماتت نموت”، بالإضافة إلى هتافات باللغة الأمازيغية تدعو إلى الكرامة وحقوق الأساتذة.
إلى جانب ذلك، أعرب المحتجون عن قلقهم بشأن المضايقات التي يتعرض لها أساتذة اللغة الأمازيغية، مطالبين بضرورة إدماج هذه اللغة في المنظومة التعليمية بشكل كامل وإعطائها المكانة التي تليق بها في كل من القطاعين العام والخاص.
وتُظهر هذه الاحتجاجات ما يعانيه الأساتذة من تحديات في سبيل الحفاظ على اللغة وثقافتها داخل الفضاء التعليمي.