أزمة ركن السيارات في الرباط: التحديات والحلول

مجلة أصوات

 

تعاني مدينة الرباط من أزمة خانقة في حركة المرور يومياً، مما يجعل قيادة السيارة أمراً صعباً للغاية. يجد السائقون صعوبة في إيجاد أماكن مناسبة لركن سياراتهم، وهو ما يشكل معضلة خاصة في مدينة تسعى لتكون ميتروبولية.

على الرغم من وجود بعض مواقف السيارات مثل مرآب المامونية وباب شالة، إلا أن الزوار الذين يدخلون الرباط لقضاء احتياجاتهم يتحول بحثهم عن مكان لركن سياراتهم إلى همٍ كبير. وبالنظر إلى حركة المرور الكثيفة التي تستقبلها المدينة يومياً، فإن الوضع يصبح أكثر تعقيداً.

رغم جهود المجلس الجماعي للمدينة المبذولة في محاولة لحل هذه المشكلة من خلال إنشاء شركة التنمية المحلية “الرباط باركينغ” لتنظيم قطاع مواقف السيارات، لم تُثمر هذه المبادرات عن تقدم ملحوظ حتى الآن.

منذ تأسيسها، اعتمدت الشركة عدة تدابير لتوفير هيكلة أفضل لقطاع المواقف، بما في ذلك فرض تعريفة بقيمة درهمين لكل 40 دقيقة في المواقف الخاصة. وقد أدت هذه التكلفة إلى ضغط مالي على الأفراد، خصوصاً الموظفين الذين يجدون أنفسهم مضطرين لركن سياراتهم طوال اليوم.

هذا الوضع دفع الكثير من المواطنين إلى البحث عن مواقف غير رسمية في الأحياء السكنية، بعيداً عن التعهدات المالية للمواقف الرسمية، حيث أصبحت رؤية “الكارديانات” (الحراس غير الرسميين) أمراً شائعاً. هذه الممارسة ساهمت في ظهور حل بديل ولكنه غير رسمي، يكلف المصنعين حوالي 5 دراهم، وأحياناً قد لا يتطلب دفع أي مبلغ.

وبحسب تقارير شركة التنمية المحلية “الرباط باركينغ”، فإن هذه الظاهرة تؤدي إلى خسائر تقدر بحوالي 6 ملايين درهم (600 مليون سنتيم) سنوياً، مما يستدعي اتخاذ إجراءات استراتيجية ودراسة توجهات متعددة قد تسهم في حل أزمة ركن السيارات في المدينة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.