تواجه جماعة رأس تابودة بإقليم صفرو أزمة حادة في تسييرها، حيث لم تُعقد الدورة الاستثنائية التي كانت مقررة لشهر أكتوبر 2024 على الرغم من حضور الأعضاء. وقد جرى توجيه الدعوات من قبل رئيس المجلس، الحسين امعلاوي، لمناقشة الميزانية للسنة المالية 2025، ولكن الأمور لم تسر كما هو متوقع.
تشير مصادر إلى أن المجلس تعاني من حالة “البلوكاج”، حيث اختار عشرة من أصل خمسة عشر مستشارًا الانسحاب إلى صفوف المعارضة ضد سياسة الرئيس، مما يعكس فشلًا في التوافق الداخلي. كما واجه الرئيس اتهامات بسوء التدبير وهدر المال العام، والتي تم تقديمها للمجلس الجهوي للحسابات.
الأزمة تتفاقم، حيث يعمل المجلس بدون هياكل قانونية واضحة، بعد استقالات عدد من النواب وانسحاب أعضاء من اللجان. وقد شهدت دورة أكتوبر العادية فشلًا آخر عندما تم التصويت ضد اقتراحات انتخاب نواب الرئيس الشاغرة.
في ظل هذه الأوضاع، تطالب المصادر الرئيس بالاستقالة لإنهاء الفوضى الحالية، وتدعو عامل الإقليم إلى تفعيل القانون التنظيمي 14.113 المتعلق بالجماعات، حتى إذا استدعى الأمر حل المجلس. تؤكد هذه التطورات على أهمية الاستقرار الإداري لتحقيق التنمية في المنطقة.