انتقدت المفوضية الأوروبية “استخدام الهجرة كسلاح” مستشهدة بأزمة الهجرة الجماعية التي وقعت بين المغرب وإسبانيا، ودخل بموجبها آلاف المغاربة بينهم قاصرون إلى سبتة المحتلة، في خضم أزمة دبلوماسية بين البلدين.
وحذر نائب رئيس المفوضية الأوروبية، مارغريتيس شيناس، اليوم الخميس من “استخدام الهجرة كسلاح من قبل الأنظمة الاستبدادية”، ضاربا المثل بالحوادث التي وقعت في حدود سبتة المحتلة مع المغرب عام 2021.
وأضاف خلال مؤتمر قمة الدفاع والأمن الأوروبية الذي عقد في بروكسل، ” علينا أن نواجه نوعًا جديدًا من التهديد الهجين غير المسبوق، وهو استغلال، إن لم يكن استخدما للهجرة كأداة لمهاجمة الاتحاد الأوروبي”.
ولدى سؤاله عما إذا كان قلقًا بشأن تهديدات المعلومات المضللة في مواجهة الانتخابات الأوروبية العام المقبل، قال السياسي اليوناني “إن مشهد التهديدات المختلطة واسع ومن بينها استخدام المهاجرين”.
وتابع “عندما حدث ذلك لأول مرة في فبراير 2020، على الحدود اليونانية التركية، كانت هناك بعض الأصوات التي اعتقدت أنه حادث منعزل، لكن بعد أشهر قليلة تكرر الأمر في سبتة”.
وزاد “هذا يدل أن حولنا قوى وأنظمة وقيادات، يمكنكم اختيار المصطلح الذي تريدونه، لا تتردد في استخدام المعاناة الإنسانية أو الناس كبيادق في العمليات السياسية لإلحاق الأذى بالاتحاد الأوروبي”.
وأكمل بالقول ” هذا هو التهديد المختلط الذي يتجاوز التأثير الذي قد تسببه المعلومات المضللة.”
وأكد المسؤول الأوروبي أن “هناك هجوماً واضحاً على الاتحاد الأوروبي من خلال أشكال هجينة من الحرب”.