بقلم د. مبارك أجروض
قد تطول مدة مرافقتنا للكمامة لاتقاء هجمات Covid-19 ومتحوراته، ولذلك ارتأينا العودة لتناول موضوع الكمامة بالتركيز على الطرق الصحيحة لاستعمالها فالكمامة كما لا يخفى على أحد تساعد في ردع انتشار Covid-19، ورغم ذلك فليس من السهل مثلا إلزام الأطفال بها، وهذا ما وجده العديد من الباحثين. إن لبعض البلدان تاريخ طويل في ارتداء الكمامة للحد من العدوى. فالعديد من الأسر ستتذكر عام 2020 باعتباره أول عام فرض فيه ارتداء الكمامة.
الشخص الذي لم يرتدي كمامةً من قبل، فغالباً ما سيكون لديه العديد من الأسئلة، ولمساعدته على اتخاذ أفضل القرارات له ولأسرته، نقدم ما جمعناه من أحدث معلومات الخبراء حول الكمامات وCovid-19، وكيفيّة ارتداء هذه الكمامات والاعتناء بها على نحو صحيح، كما جمعنا أيضاً مقترحات تتناول كيفية طرح أهمية الكمامة بنجاح على الأسر العائلات لحمايتها من العدوى.
يستخدم كثيرون الكمامات بأنواعها المختلفة، حتى قبل ظهور الفيروسات المعدية ومنها Covid-19 الذي تفشى في جميع أنحاء العالم بمتحوراته وقيوده، ما جعلها ضرورة على كل شخص في أنحاء العالم. ومع استخدام الكمامات بأنواعها القماشية والطبية، ظهرت عدة أخطاء وعادات قللت من كفاءتها، وحرصت الجهات الطبية الدولية والمحلية على التنبيه المتكرر بضرورة استخدامها بالشكل الصحيح، نستعرض هنا بعض الأخطاء في استخدام الكمامات وكيفية تجنبها:
* غسل اليدين عند استخدام الكمامة
يجب مساعدة الكمامة على أداء وظيفتها بغسل اليدين أو استخدام معقم كحولي، قبل ارتدائها، وعند تعديلها على الوجه، ومسكها من الأربطة عند الخلع، ومن الواجب عدم ألا تلمس الجبهة أو الوجه، ثم القيام بتنظيف اليدين مرة أخرى.
* غسل الكمامة وهي جديدة
قد تكون الكمامة جديدة تمامًا، ولكنها لامست أشياء كثيرة قبل الحصول عليها خاصة إذا كانت مصنوعًا يدويًا، لذا فغسلها بالماء الساخن مع منظف ضروري، وشطفها جيدًا وتجفيفها، أو نقعها لمدة 5 دقائق في ربع لتر ماء مع ملعقتين من المُبيض (جافيل).
* عدم حفظ الكمامة بشكل صحيح
من السهل إلقاء الكمامة على لوحة القيادة أو المقعد في السيارة، لكن الكمامة الخاصة بالشخص تحتاج لمكان نظيف للحفظ، إذا لم تكن مبللة أو متسخة، فيستحسن وضعها في ورق جاف أو كيس شبكي حتى لا تتعفن، وعند تناول الطعام بالخارج، يجب وضعها في جيب نظيف وليس على الطاولة.
* عدم ارتداء الكمامة متسخة
الأقنعة مغناطيس للبكتيريا والفيروسات، وقد تتسبب في العدوى إذا تم ارتداؤها على الوجه لفترة طويلة، لذا وبعد كل ارتداء، من الضروري غسلها بماء ساخن وتجفيفها في درجة حرارة عالية أو تحت الشمس.
* الإبقاء على الكمامة رغم تقادمها
يتم الاحتفاظ بالكمامة لو كانت تحمل حروف اسم صاحبها أو صورة حيوانه الأليف، لكن إذا تبللت بالدموع أو صار بها ثقوب أو اتسخت بشدة، فعلى الشخص التخلص منها ولكي تدوم معه لفترة أطول، فلا يدعها الشخص تتبلل باللعاب أو العرق، وقد يتلف القماش إذا لم يُغسل في أسرع وقت ممكن.
* عدم الإبقاء على الكمامة الطبية
الكمامة الطبية صُنعت للاستخدام مرة واحدة، ويجب أن تغطي الأنف والفم، مع عدم وجود ثقوب، وأن يكون الوجه الأبيض للداخل، والتأكد من التخلص منها بأمان، وإذا تم نزعتا عند الأكل، فتستبدل بأخرى بعد انتهاء تناول الطعام.
* عدم استخدام فلتر إضافي
إضافة فلتر للكمامة تحمي الشخص بشكل أفضل، وهناك كثير من الكمامات تحتوي عليه، إذا كانت كمامة الشخص لا تحتوي على ذلك الفلتر فعليه استخدام واحدة تحتوي على أكثر من طبقة نسيج أو ارتداء قناعين، إذا كان هناك داعٍ لذلك.
* خلع الكمامة عند التحدث
يجب أن نقر أنه يبدو غريبا التحدث مع ارتداء الكمامة، لذا يكون رد فعل طبيعي لمس أو شد الكمامة للتأكد من أن الصوت مسموع، إلا أنه يمكن مع ارتداء الكمامة بشكل غير محكم أن التنفس بحرية وتحريك الفم والتحدث.
* الكمامة تحت الأنف
فائدة الكمامة التأكد من أن المخاط واللعاب لا يخرجان من الأنف والفم لشخص آخر، وتحمي مرتديها مما يخرج من الآخرين، وإذا كان يضعها تحت أنفه لتجنب وجود ضباب على نظارته، فضع الكمامة فوق النظارة، أو اقطع شقًا صغيرًا في الشريط العلوي للكمامة.
* الكمامة فوق الذقن
يجب أن يتناسب وضع الكمامة بشكل مريح مع الوجه والذقن، عندما يترك الشخص ذقنه مكشوفا برفع الكمامة، تتسلل الفيروسات وتصل إلى الفم والأنف والعينين، كما قد تنتقل منه للآخرين.
* الاهتمام بالوجه
يجب على الشخص أن يحافظ على وجهه خاليًا من الطفح الجلدي، ويغسل وجهه بمنظف ومرطب، لإضافة طبقة أخرى من الحماية، وإذا كانت بشرته دهنية، فاستشارة طبيب الأمراض الجلدية ضرورية، وأخذ قسطًا من الراحة كل 4 ساعات لمدة 15 دقيقة.