بقلم دروس محمد:
الحرب بين روسيا وأوكرانيا التي وبدأت في فبراير 2014 بعزو سري لشبه جزيرة القرم المتمتعة بالحكم الذاتي من قبل القوات الروسية، اتسع الصراع في أبريل 2014 عندما استولى الروس والقوات المحلية على اراضي في منطقة دونباس الاكرانية.
على مدى ثمان سنوات على غزو القرم هاهي روسيا تغزو أوكرانيا غزوا واسع النطاق، وعلى الرغم من أن القوات الروسية حققت مكاسب كبيرة في الأيام الأولى من القتال، الا ان المقاومة الاكرانية رفضت محاولات الاستيلاء على كييف والمدن الكبرى الأخرى وسرعان ما شنو هجمات مضادة على المواقع الروسية.
في سنة 2021 بدأت روسيا في حشد هائل من القوات والمعدات العسكرية على طول حدودها مع أوكرانيا خلا الاشهر التالية من نفس السنة تم ارسال قوات اضافية إلى بيلاروسيا لإجراء تدريبات مشتركة مع أفراد من الجيش البيلاروسي.
بحلول فبراير 2022 قدر محللو الدفاع الغربي ن ان مايصل الى 190 الف جندي روسي يحاصرون أوكرانيا وحذرو من أن توغلا روسيا وشيكا.، ونفى بوتين هذه الاتهامات وادعى ان ذلك الحشد ما هو إلا تمرينا مجدولا مسبقا بينما تشاور القادة الغربيون مع كل من زيلينسكي وبوتين في محاولة لدرء الغزو الروسي الذي بدا حتميا
وعلى مايبدو انه لن ينتهي قريبا.ويمكننا ان نقول ان ا الحرب في أوكرانيا، التي شنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 فبراير/شباط 2022 ، بأزمة إنسانية واسعة النطاق. حصيلة القتلى في ارتفاع متواصل بسبب القصف والمعارك الضارية من الجانبين، فيما فر ملايين الأشخاص من أوكرانيا نحو البلدان الأوروبية بشكل أساسي. وفي سبتمبر/أيلول 2022، نظمت موسكو استفتاءات لضم أربع مناطق تشكل معا نحو 15 بالمئة من الأراضي الأوكرانية وهي: خيرسون وزابوريجيا (في الجنوب) ودونيتسك ولوغانسك (في الشرق)، وهددت بعد ضمها باستخدام السلاح النووي للدفاع عنها. خطوة دانتها كييف، مدعومة بالدول الغربية والأمم المتحدة، معتبرة استفتاءات الضم إجراء قسريا وغير قانوني.
وبعد أشهر من الحرب، تتواصل معاناة الأوكرانيين الذين فضلوا البقاء أو لم يتمكنوا من الفرار، مع اشتداد قسوة فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة حيث يتزايد انقطاع التيار الكهربائي في أعقاب الهجمات الروسية على منشآت الطاقة في البلاد. متابعة مستمرة تجدونها على فرانس24 من خلال ريبورتاجات حصرية من عين المكان، تحليلات مع مختصين ومقابلات مع فاعلين في هذه الحرب…