مكتب الرباط
استيقظت ساكنة جماعة أولاد طيب بفاس صبيحة اليوم الاثنين على فاجعة ومأساة حقيقية، جراء وفاة طفل لم يتعدى ال 40 يوما من ولادته، في منزل والده صاحب السوابق القضائية.
وفي تفاصيل الحادث وحسب والدة الرضيع المنهارة المسماة “قمر.م” البالغة من العمر 16 عاما، والتي تم طردها من بيت الزوجية بعد أن أبرحها زوجها المسمى “محمد.م” الملقب ب “لزعر” ضربا مدججا بعائلته، لينتزعوا منها طفلها بالقوة، ويحرمانه من الرعاية الازمة، حنان وحليب أمه الضروريان للعيش، متسببين بذلك في وفاة الرضيع مع سبق الإصرار والترصد، مطالبة بإعمال القانون والضرب على أيدي مرتكبي جناية هذه الجريمة.
وفي مكالمة هاتفية حصرية ل”مجلة أصوات”، انهارت والدة الرضيع قائلة: “قبل منتزوج بيه هددني بالقتل، وكان كيدير ليا الشوهة فالحومة، الشيء اللي رغمني نقبل خصوصا أنني كنعيش ظروف قهرية…”
وأردفت: “قبل 5 أيام من موت ولدي الصغير الذي لا حول ولا قوة له، طردوني من داري بالقوة، وضربوني ضرب مبرح حتى خلاو ليا الآثار ديال الضرب فذاتي كاملة” لتضيف الأم عبارة مأثرة: “كون غير قطعوا ليا يدي ومخداوش ليا ولدي”.
وعند سؤالها عن الإجراءات القانونية أضافت الأم: “بغينا نمشيو للدرك الملكي بجماعة أولاد طيب ولكن منعوني بالسيوف والسلاح الأبيض وهددونا بالقتل فحالة اذا مشينا ندكلاريو”.
الوقائع على أرض التحقيق، وعلى الرغم من حالة الانهيار التام لوالدة الطفل الضحية، إلا أن الأمور سارت عكس تيار منطق العدالة المطلوبة، إذ وبدل أن تعمل مصالح الدرك الملكي ب”أولاد الطيب” على فتح تحقيق في الموضوع والاستماع لإفادة كافة الأطراف، فضلت إغلاق مكاتبها عن مصالح الناس، بل أنها وعلى عكس التيار طردت والدة الطفل الضحية من مركز الدرك، وفق ما أفادت به “جريدة أصوات” والدة الضحية، وهو ما يعد خرقا سافرا لكافة الحقوق الأساسية والإنسانية، وضمنها ضمان العدالة للجميع، لأن المطلوب والمنطق يقتضي التحرك لفتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وفتح ملف متابعة والاستماع لإفادة كافة الأطراف المرتبطة بالملف، بهدف الوصول إلى حقيقة الواقعة المأساة التي ذهب ضحيتها طفل في مقتبل الحياة.
ولنا عودة للموضوع بالتفاصيل الكافية لكشف كافة الملابسات المحيطة بالواقعة ومجريات التحقيق المعطل بدواليب مصالح الدرك بأولاد الطيب.