قال المجلس الإقليمي للفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المغرب – فرع فاس إنه فوّض للمكتب الإقليمي للفيدرالية بمدينة فاس، إلى جانب صلاحية تتبع وتدبير ما وصفه بالأزمة التي تعرفها المدرسة العمومية، حق اتخاذ القرارات التي يراها مناسبة لضمان حقوق المتعلمين والمتعلمات وجمعيات آبائهم، بما فيها الدعوة إلى الاحتجاج، ما لم تُتخذ مبادرة عاجلة لإعادة التلاميذ للدراسة الطبيعية.
جاء ذلك في “بيان فاس” الذي أصدره مجلس فاس للفيدرالية المذكورة على هامش الندوة الصحافية التي عقدها، الثلاثاء، بمدينة فاس تحت شعار “بغيت ولدي يقرا”، على خلفية احتدام احتجاجات أساتذة المؤسسات التعليمية العمومية بالمغرب على النظام الأساسي الجديد الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية، بخوضهم لسلسلة من الإضرابات عن العمل.
ودعا المجلس، من خلال البيانمن، وزارة التربية الوطنية إلى تحمل المسؤولية في إيجاد حل فوري ومخرج عادل لما وصفه فرع فاس للفيدرالية المذكورة بالاحتقان الذي يؤدي فيه التلاميذ الثمن غاليا بسبب تراكم التعثر واضطراب سير الدراسة.
كما طالب المجلس ذاته، على خلفية الاضطرابات التي يعرفها سير الدراسة، بتحيين الأطر المرجعية للامتحانات الإشهادية، مؤكدا أن الفيدرالية باعتبارها شريكا استراتيجيا مستعدة كعادتها للمساهمة في الارتقاء بالمنظومة التربوية بروح وطنية عالية، خصوصا في مثل هذه الظروف التي قال بأن جمعيات الآباء تحتاج فيها إلى مخاطب لاحتواء غضبها وقلقها على مصير أبنائها.
وأضاف أن الفيدرالية تواكب على الصعيد الوطني هاته المرحلة بكثير من التوجس والقلق الشديد بالموازاة مع سعيها ودعواتها المتكررة لاستئناف الدراسة بتغليب لغة الحوار والتفاوض بين الطرفين، لافتا إلى أن حجم الزمن الضائع من عمر الموسم الدراسي الحالي أمام غياب بوادر الانفراج ومخاطر صعوبة تعويض الحصص الدراسية الضائعة بسبب التصعيد الخطير والمتزايد ينذر بسنة بيضاء.
محمد بورزوق، رئيس المجلس الإقليمي للفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأوليات التلاميذ بالمغرب – فرع فاس، عبّر عن أسفه لعدم إشراك الفيدرالية الوطنية في مختلف مراحل إخراج النظام الأساسي لموظفي التربية الوطنية.
وشدد بورزوق، في تدخل له خلال الندوة الصحافية المذكورة، على أن المدرسة العمومية باتت، اليوم، تعيش حالة من التوتر الشديد بعد إصدار النظام المذكور.
وأكد المتحدث ذاته أن التلميذ أصبح الحلقة المفقودة في خضم هذه الظروف التي تمر منها المدرسة العمومية التي تعيش منذ شهرين على وقع ضياع زمن التعلمات والساعات المهدورة، لافتا إلى أن إضراب 250 ألف أستاذ عن العمل أدى إلى تعطيل 12 ألف مؤسسة تعليمية بالمغرب.
ونبه بورزوق إلى أن إضراب الأساتذة حرم حوالي 7 ملايين تلميذ من التعلم مما يعادل 600 مليون ساعة دراسية، داعيا جميع القوى الحية إلى التحرك من أجل إعادة الاستقرار والحياة للمدرسة العمومية؛ اعتبارا لكون مسألة التعليم تعد قضية مجتمعية وأولوية وطنية بعد الوحدة الترابية للمملكة.