توفيق شاب مغربي، يُعتبر الحالة السادسة في لائحة الأشخاص من عملية زرع القلب في فرنسا بدعم من الجمعية AMTC (الجمعية المغربية لزراعة القلب) فبعد أن تدهورت حالته الصحية كان من الضروري أن يُجري هذه العملية الصعبة حتى يتمكن من العيش في ظروف طبيعية دون مضاعفات صحية خطيرة.
إلى هنا تقول الجمعية التي أرادت مشاركة قصة توفيق مع الرأي العام، إنه يُمكن لأي شخص مِنا مساعدة الآخرين للتصدي للأمراض ومقاومتها وحتى التغلب عليها، بلفتة بسيطة يُمكن أن نرسم البسمة على وجوه المرضى وإعادة الأمل لديهم في الحياة، سواء عن طريق التبرع بالدم، بالبلازما، الصفائح الدموية أو النخاع العظمي وحتى الأعضاء.
بفضل البرنامج الداعم لجمعية AMTCللمرضى المصابين بفشل القلب النهائي، انقذت حياة توفيق ونجح الفريق في إتمام عملية زراعة القلب، ومشوار طويل والحصول على موافقة من الأمانة العامة للحكومة، تم جمع أموال العملية بقيمة 1.600.000 درهم من قبل جمعية مزارعي سوس وبرنامج الإعلامية نهاد بنعكيدة “أنت ماشي بوحدك” على إذاعة MFM .
وكان توفيق قد نُقل إلى فرنسا على متن طائرة طبية مُجهزة، حيث بلغت تكلفة الرحلة حوالي 250000، وتم إدخاله إلى مستشفى “بيشة” في فرنسا لإجراء العملية الجراحية الدقيقة التي تتطلب تطابق مجموعة من العناصر بين المُتبرع والمريض. وتمت مراقبة حالته من طرف أطر طبية متخصصة، لتقديم أفضل خدمة طبية وحتى تمر عمليته في أحسن الظروف.
وو وُضع اسم “جتوفيق في مقدمة لائحة الانتظار، تقول الجمعية “إنه كان محظوظَا” وحصل على قلب مُتبرع ليُجري عملية الزرع يوم السبت 01 يونيو 2019، حيث تكللت بالنجاح ومرت في ظروف مناسبة، وذلك بفضل الأطر الطبية المحترفة التي واكبت الحالة الصحية لتوفيق طيلة مدة تواجده في فرنسا، وسيتم تقديم الرعاية الخاصة له حتى يستعيد عافيته بشكل تام، كما أن حالته الصحية الحالية مُستقرة.
ويبقى الهدف الأسمى للجمعية المغربية لزراعة القلب هو إنقاذ حياة المرضى ومد يد العون، بالإضافة إلى التحسيس بأهمية التبرع بالأعضاء والعمل بجد مع مؤسسات ومنظمات الصحة العامة للمساعدة في تعزيز وتسهيل عمليات زرع الأعضاء والقلب على المستوى الوطني، وكذا جمع التبرعات لدعم البرامج والمهام التي تقوم بها الجمعية.