فرص الأعمال والإمكانات الاقتصادية التي يتوفر عليها المغرب في مختلف المجالات، تم تقديمها للمستثمرين والمقاولات النيوزيلندية، وذلك في إطار مائدة مستديرة نظمت مساء الخميس، في أوكلاند، العاصمة الاقتصادية لنيوزيلندا.
وخلال هذا الحدث الذي نظمته سفارة المغرب في أستراليا ونيوزيلندا، أبرزت كاتبة الدولة لدى وزير الصناعة، والاستثمار، والتجارة والاقتصاد الرقمي، المكلفة بالتجارة الخارجية، السيدة رقية الدرهم، المزايا المقارنة المهمة التي يحظى بها المغرب والتي يمكن أن تستفيد منها المقاولات الأجنبية التي ترغب في الاستقرار في المملكة.
كما قدمت السيدة الدرهم لمحة عن النتائج الإيجابية التي تحققت بفضل السياسات القطاعية التي تم تفعيلها خلال السنوات العشر الماضية بهدف ضخ دينامية جديدة في مجالات استراتيجية، من قبيل الصناعة، والفلاحة، والسياحة.
وفي هذا السياق، أشارت السيدة الدرهم إلى أمثلة على قصص النجاح في مجالات تمكن فيها المغرب من تعزيز موقعه كرائد في المنطقة، وخاصة ما يهم صناعة السيارات والطيران.
من ناحية اخرى، استعرضت كاتبة الدولة الفرص التي تتيحها مختلف النظم البيئية، التي تمكن من زيادة الإنتاجية وتحقيق مردودية في الاستثمارات.
كما سلطت الضوء على موقع المملكة كملتقى رئيسي للتجارة الإقليمية، مبرزة في هذا السياق، التأثير الكبير لاتفاقات التبادل الحر التي تعتبر المملكة طرفا فيها والأسواق المهمة التي يفتحها أمام المقاولات، وكذا البنيات التحتية الرئيسية التي طورها المغرب والتي جعلت منه قطبا لوجستيا، مما مكن من الوصول إلى مختلف الأسواق في إفريقيا وفي العالم.
ولم يفت السيدة الدرهم الإشارة إلى المكانة المهمة التي يحتلها المغرب في القارة الإفريقية، لافتة إلى أن إفريقيا تعد قارة المستقبل، وذلك على الخصوص بفضل النمو الاقتصادي الذي تعرفه ودينامية مواردها البشرية.