أرسلت تركيا، الخميس، سفينة ياووز للتنقيب عن الموارد الطبيعية قبالة السواحل القبرصية، وهي ثاني سفينة ترسلها للتنقيب، بعد أن كانت أرسلت سفينة فاتح قبل أشهر.
وقال “مليح خان بيلجين” المدير العام لشركة النفط التركية (تباو)، يوم الخميس إن ثاني سفينة تنقيب تركية ستعمل قبالة شبه جزيرة كارباس في شمال شرقي قبرص.
وصرح للصحفيين قبيل مراسم إطلاق سفينة التنقيب التركية ياووز أنه من المقرر أن تبدأ السفينة أعمال التنقيب في المنطقة في مطلع يوليو/تموز.
وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي “فاتح دونماز” إن “أعمال سفينة ياووز للتنقيب ستصل إلى عمق 3 آلاف و300 متر في بئر “كارباز -1″ في خليج غازي ماغوستا”.
وأضاف “لا يمكن للإدارة الرومية في جنوب قبرص أن تتخذ قرارًا، أو حتى أن تكون لها كلمة، في أي شأن يعني الجزيرة برمتها.”
من جانب آخر، تواصل سفينتا التنقيب التركيتين “بربروس” و”فاتح” مهامها في البحر المتوسط بالقرب من جزيرة قبرص في الجرف القاري لتركيا.
وفي وقت سابق، توعد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، برد قاس للدول التي تحاول تهديد السفن التركية التي تقوم بعمليات تنقيب عن الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في الجمعية العامة لمجلس المصدرين الأتراك في مدينة إسطنبول، قائلا: “ليعلم من يحاول القيام بأي حركة في شرق المتوسط، تجاه سفننا، أننا موجودون هناك بقواتنا البحرية والجوية، ونعمل على حمايتها”.
وتطرق إلى قرار إدارة قبرص اليونانية بشأن اعتقال طواقم السفن التركية قائلا: “يقولون إنهم أصدروا تعليمات لاعتقال طواقم السفن التركية شرق المتوسط.. لن تنالوا مرادكم”.
ويمارس أعضاء بالاتحاد الأوروبي ضغوطا على تركيا للتخلي عن خططها للحفر البحري للتنقيب عن الغاز الطبيعي في رقعة تزعم إدارة قبرص اليونانية أنها تتبع لها وتقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخاصة حول الجزيرة.
وأكدت تركيا مرارا أنها مازالت تمتلك العزم والإصرار على حماية حقوقها ضمن جرفها القاري والحقوق المتساوية للقبارصة الأتراك على الموارد الهيدروكربونية في الجزيرة، وأنها اتخذت الخطوات اللازمة في هذا الخصوص، وأنها لن تتوانى في اتخاذ ما يلزم أيضا من خطوات في هذا الصدد.