أكد تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير -الذي يقف وراء المظاهرات في السودان- تمسكه بالاعتصام حتى تنتقل السلطة بالكامل إلى حكومة مدنية، وأعربت المعارضة عن موافقتها على التفاوض مع المجلس العسكري بقيادة عبد الفتاح البرهان.
وطالب التحالف في بيان الجيش بضمان انتقال السلطة إلى حكومة مدنية انتقالية عبر المجلس القيادي لقوى إعلان الحرية والتغيير.
وأشار التحالف إلى أنه يطالب بفترة انتقالية مدتها أربع سنوات لتأسيس دولة ديمقراطية وتفكيك ما وصفها بالدولة العميقة.
وقال عضو تحالف الحرية والتغيير ساطع الحاج في مؤتمر صحفي إن مهمة الجيش هي حماية عملية انتقال السلطة إلى حكومة انتقالية وليس توليه السلطة، مؤكدا أن السلطة للجماهير وليس للمجلس العسكري.
من جهته، أعلن تجمع المهنيين السودانيين أن فريق التفاوض الرسمي للتجمع الآن يضم محمد ناجي الأصم وطه عثمان إسحق وأحمد ربيع سيد أحمد وإبراهيم حسب الله عبد المولى وقمرية عمر محمد حسين ومحمد الأمين عبد العزيز.
ومن المقرر أن يلتقي المجلس العسكري الانتقالي برئاسة الفريق أول عبد الفتاح البرهان اليوم ممثلين من قوى إعلان الحرية والتغيير وأحزاب أخرى.
وكان رئيس اللجنة السياسية العسكرية في المجلس العسكري قد ذكر أن مهمة المجلس الأساسية هي حفظ الأمن والاستقرار، وأنه لم يأت بحلول، مؤكدا أن الحلول يجب أن تأتي من المعتصمين.
ويقود تجمع المهنيين الاحتجاجات التي تشهدها البلاد إلى جانب أحزاب تحالفات المعارضة، منها نداء السودان والإجماع الوطني والتجمع الاتحادي المعارض والقوى المدنية.
وتأتي مطالب المعارضة بعد ساعات من تأدية الفريق أول عبد الفتاح البرهان اليمين الدستورية لرئاسة المجلس الانتقالي الذي أطاح بالرئيس عمر البشير من السلطة.
وخلف البرهان الفريق أول عوض بن عوف في رئاسة المجلس بعد أن تنحى الأخير استجابة لمطالبات الشارع السوداني، وكان عوض بن عوف يشغل منصبي نائب أول للبشير ووزير الدفاع.
وقال الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في أول خطاب تلفزيوني له إنه ألغى حظر التجول الذي فرضه سلفه، وأمر بإطلاق سراح كل المحتجزين بموجب الطوارئ التي فرضها الرئيس المطاح به عمر البشير.
ولليوم الثامن على التوالي، واصل آلاف السودانيين صباح السبت الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم، حيث انتظروا البيان الأول لرئيس المجلس الانتقالي عبد الفتاح برهان.