عيد الحب: كوارث ونداءات للتغيير

مجلة أصوات

يمثل عيد الحب، أو “فالانتاين”، مناسبة يحتفل بها الكثيرون حول العالم، ولكنها تحمل في طياتها آثارًا سلبية تؤثر بشكل خاص على المجتمع العربي والإسلامي. يعبر العديد من المراقبين عن قلقهم من أن هذه المناسبة تُسهم في انهيار القيم الأخلاقية وتفك الأسر، حيث شهدت السنوات الماضية حوادث مأساوية من جرّاء الاحتفال بهذا اليوم.

تسبب هذه الظاهرة في استغلال الفتيات، وتعرضهن لمخاطر جسيمة، سواء كنّ راشدات أو قاصرات. يُعتبر الحب شعورًا نبيلًا، لكن بعض الممارسات المرتبطة بهذا العيد تعرض ذلك الشعور للاسم. إن غياب الوعي والمراقبة الأسريتين يُساهمان في تفشي هذه الظواهر، ويجعل الفتيات عرضة للمخاطر، في ظل غياب دعم فعّال من المجتمع.

يلفت العديد من الكتاب والنقاد إلى ضرورة تدخل الدولة، ويدعون النيابة العامة والمجلس العلمي إلى النهوض بدورهما في مواجهة هذه العادات الدخيلة. من المهم أن تُبذل جهود توعوية لإعادة الاعتبار للقيم والتقاليد التي تحمي المجتمع.

علاوة على ذلك، تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا في نشر السلوكيات غير المرغوبة، حيث يُمكن أن يُدخل الفتيات في دوامة من التحديات والممارسات التي قد تضر بمستقبلهن.

في ضوء هذه القضايا، يتعين على الأسرة والمجتمع بأسره أن يتحملوا مسؤولياتهم، وأن يسهموا في إعادة ترسيخ القيم والعادات الصحية. إذا أردنا مجتمعًا قويًا ومتماسكًا، فعلينا التواصل والتعاون للعمل على الحفاظ على كرامتنا وعزتنا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.