تواصل السلطات المحلية في طنجة جهودها لمتابعة الوضع الوبائي المرتبط بداء الحصبة، المعروف شعبياً بـ”بوحمرون”، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التربية الوطنية. تأتي هذه الجهود في ظل الحملات الجارية للتلقيح في المدارس والمؤسسات التعليمية.
وعلى الرغم من تسجيل الآلاف من الإصابات في المدينة، فإن الوضع داخل المدارس ما زال تحت السيطرة، حيث تم رصد حالات في 11 مدرسة فقط. وقد تم إبعاد 17 تلميذاً بعد تأكد إصابتهم بالمرض.
وأفادت مصادر تعليمية ببدء تحسن ملحوظ في إقبال الأهالي على التلقيح، حيث تواصل المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية تعاونها مع وزارة الصحة لتطعيم الأطفال غير الملقحين كلياً.
وفي هذا السياق، ذكر مصدر مسؤول أن “التلقيح هو الحل الوحيد لمحاصرة انتشار الوباء”، مؤكدًا على أن الوضع ليس بالخطورة التي يتم تداولها.
يستمر مستشفى محمد السادس الجامعي في طنجة في استقبال الحالات المصابة، حيث يتجاوز معدل الإصابات اليومية الخمس حالات.
كانت وزارة الصحة قد أعلنت عن استكمال التطعيم لحوالي 52.1% من الأطفال دون سن 18، مشددة على أهمية الحملة الوطنية التي تستهدف تحصين أكثر من 10 ملايين طفل في جميع أنحاء المملكة