إستياء واسع في تمارة بسبب تفاقم أزمة النقل الحضري
مجلة أصوات
تعيش مدينة تمارة، منذ أسابيع، على وقع أزمة نقل حضري متفاقمة، باتت تؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للسكان، وتثير استياء واسعا، خاصة في صفوف قاطني حي المسيرة 2، الذين يعانون من غياب وسائل نقل منتظمة وموثوقة.
وتزداد حدة الأزمة مع توالي الإضرابات المفاجئة التي يخوضها عدد من سائقي سيارات الأجرة الكبيرة، بسبب خلافات مهنية لا علاقة لها بالمواطنين، مما يفاقم من معاناة السكان الذين يجدون أنفسهم مضطرين للانتظار في طوابير طويلة، أو التنقل بصعوبة نحو وجهات حيوية مثل الرباط، تامسنا، الصخيرات والتقدم.
ويشتكي المتضررون من تعطل مصالحهم اليومية، خاصة فئة العمال والموظفين، الذين يواجهون صعوبات في الوصول إلى مقرات عملهم، مما يعرضهم لتأخيرات متكررة قد تترتب عنها تبعات مهنية وخصومات من أجورهم، التي لا تتحمل مزيدا من الاستنزاف.
ويتزامن هذا الوضع مع استعدادات المملكة لاحتضان تظاهرات رياضية كبرى، على غرار كأس إفريقيا وكأس العالم، ما يطرح تساؤلات ملحة حول جاهزية البنية التحتية لقطاع النقل بالمدينة، ومدى قدرتها على مواكبة التحديات المقبلة.
وفي ظل غياب حلول ملموسة، يواصل المواطنون رفع أصواتهم، مطالبين الجهات المعنية بتدخل عاجل لإصلاح منظومة النقل، وتوفير خدمات بديلة تضمن الاستمرارية والتنظيم، وتستجيب لتطلعات ساكنة تمارة في نقل عمومي لائق وآمن.